الاختبارات الشخصية عند التقدم للوظيفة

أنواع الاختبارات عند التقدم للوظيفة
يوجد عدد كبير من الاختبارات المصممة لقياس خصائص وقدرات الأفراد المتقدِّمين لشغل الوظائف الشاغرة يمكن تقسيمها عموماً إلى الأنواع التالية :
1-               اختبارات الأداء : وتهدف لقياس الأداء العضلي والمهارة التي يملكها للتقدم لشغل الوظيفة المعنية وهنا يطلب من المتقدِّم أداء الأعمال التي سيكلف بها عند شغل الوظيفة ,فمثلاً يطلب من المتقدِّم لوظيفة كاتب على الآلة الكاتبة أن يكتب عدد من الصفحات ثم تحسب المدة التي استغرقها وعدد الأخطاء التي ارتكبها أو مثل اختبارات المتقدمين لأعمال الرسم الهندسي ويستخدم هذا النوع من الاختبارات للمفاضلة بين المتقدِّمين لشغل الوظائف التي يوجد معايير مادية لقياس كيفية أداءها وبالتالي لا تصلح للوظائف الإدارية والإشرافية.
2-                اختبارات الذكاء : لا شك أن درجة الذكاء تختلف من فرد لآخر ,كما أن كل عمل أو وظيفة تتطلب درجة ذكاء تختلف عمَّا تتطلبه الوظائف أو الأعمال الأخرى , ويمكن القول أنه كلما ارتفع مستوى الوظيفة في الهيكل التنظيمي كلما تطلَّبت درجة أعلى من الذكاء. عموماً لا تعتبر اختبارات الذكاء وحدها كافية للحكم على صلاحية الفرد ,حيث أن نجاح الفرد في أداء عمله يتوقَّف على عوامل أخرى بالإضافة إلى الذكاء ,كدرجة الولاء للمنشأة مثلاً ,أو القدرة على قيادة الآخرين أو التعاون معهم , إضافة إلى ذلك لا يمكن أن نعتبر النتيجة السيِّئة للاختبار دليلاً على الغباء دائماً فقد يكون السبب اضطراب ذهني أو عصبي وقت الاختبار. وتعد أكثر الاختبارات شيوعاً وأقدمها استخداماً فهي تقيس درجة الذكاء والذاكرة وأسلوب التفكير وقوة المحاكمة ودقة الملاحظة وتقيس القدرة على التركيز والقدرة على إدراك العلاقات بين الأشياء والأشكال.
3-               اختبارات الاستعداد والقدرات : الهدف الرئيسي من هذه الاختبارات هو قياس قدرة الشخص على التعلُّم والاستفادة من المواقف التي يتعرَّض لها وإمكانيات المتقدم للنجاح والنمو داخل المنظمة , بمعنى أنها تسعى لاختبار القدرات الكامنة أو المحتمل ظهورها من التعلُّم ,بحيث يمكن التمييز بين من يعدون بنتائج طيبة في أداء العمل ومن لا يعدون بذلك . ومنها اختبارات الذاكرة والتنسيق واتخاذ القرارات والفهم والابتكار.
4-                اختبارات الميول للعمل : الغرض من هذه الاختبارات هو قياس مدى رغبة وميل المتقدِّم للوظيفة وحبَّه وولاءه لأداء هذا العمل, حيث يعتقد مؤيدو هذه الاختبارات أن الفرد الذي يميل إلى عمل معيَّن يستطيع أن يتقنه بسرعة, وسيكون أداءه أفضل من الآخرين.
5-               اختبارات تحريرية : هي مسألة يجيب عليها المتقدم تحريرياً لقياس مدى قدرته على تنسيق أفكاره والتعبير عنها وقد تكون الأسئلة مفتوحة حيث يترك للمتقدم أن يجيب على الأسئلة بأسلوبه الخاص أو تكون أسئلة محددة ومتعددة الإجابات حيث يختار من بينها وقد تجمع بين النوعين.
6-               اختبارات الشخصية : تهدف هذه الاختبارات إلى قياس مدى توافر خصائص معينة من خصائص الشخصية التي تحتاج إليها الوظيفة في الشخص المتقدِّم لها, حيث كما نعلم لكل وظيفة أو عمل خصائص شخصية معينة تتناسب معها, ومن أهم هذه الخصائص ( الاعتماد على الذات , الاتزان النفسي , الثقة بالنفس , التكيُّف الاجتماعي ,التكيُّف العاطفي ,حب القيادة أو الزعامة ). وهذه الاختبارات تسعى لقياس النمو العام لشخصية المتقدم متضمناً سمات مثل النضج والحساسية والانتماء والتعاون والانطواء لعل هذا لنوع أصعب أنواع الاختبارات , ويرجع السبب في ذلك إلى أن هذه الخصائص والسمات غير ملموسة وبالتالي من الصعب قياسها بدقة , بالإضافة إلى صعوبة تحديد نوع الشخصية الملائم لكل وظيفة أو عمل .
7-                اختبارات الاتجاهات : تهدف هذه الاختبارات إلى قياس الاتجاه الفعلي لدى الشخص وموقفه من بعض القضايا العامة والأشخاص المحيطين به ونظم العمل .بحيث يساعد ذلك على معرفة الدرجة التي يمكن بها أن يتكيَّف الشخص نحو ظروف العمل المحيطة به في المستقبل.

السؤال الذي يطرح نفسه بعد أن استعرضنا أنواع الاختبارات هو هل تستخدم جميع الأنواع السابقة بالنسبة لجميع الوظائف وهل جميع هذه الاختبارات جيِّدة ؟ لا يمكن القول أن جميع الأنواع السابقة تستخدم بالنسبة لجميع الوظائف لأن اختيار نوع أو أكثر إنما يتوقف على طبيعة الوظيفة نفسها وما تحتاج إليه من قدرات واستعدادات خاصة في شاغلها , وهذا ما يتم تحديده عن طريق ما يسمَّى تحليل الوظيفة الذي يتضمَّن وصف للوظيفة ومواصفات شاغلها , وهنا يمكننا القول أن عدد الاختبارات المستخدم يتناسب طرداً مع مستواها في الهيكل التنظيمي , بحيث كلما زاد مستوى الوظيفة في الهيكل التنظيمي كلما زاد عدد الاختبارات والعكس صحيح.

هناك تعليق واحد: